
- تحليل السياسات
- مقابلات وعروض تقديمية
جولة الرئيس ترامب الخليجية: الاقتصاد والدبلوماسية في قطر في اليوم الثاني

Part of a series: President Trump's 2025 Gulf Trip
or see Part 1: President Trump's Gulf Trip: Previewing the Agenda
في هذا الفيديو الرابع ضمن سلسلة يومية من تقارير باحثي معهد واشنطن، يقدّم سايمون هندرسون تفاصيل عن المبادرات الاقتصادية والدبلوماسية التي شملت قطر في اليوم الثاني من جولة الرئيس دونالد ترامب إلى منطقة الخليج في مايو 2025.
زيارة الرئيس ترامب إلى قطر جاءت استمراراً للطابع الاقتصادي الواضح الذي طغى على جولته الخليجية. فبعد وصوله من الرياض يوم الأربعاء، وقّع فوراً صفقة مع الأمير تميم لشراء 210 طائرات جديدة من طراز بوينغ، مزودة بمحركات من شركة جنرال إلكتريك، لصالح الخطوط الجوية القطرية. وقدّر ترامب قيمة الصفقة بـ200 مليار دولار. وتُعد الخطوط الجوية القطرية، المملوكة للدولة، قوة رئيسية في قطاع الطيران الدولي، إذ تستخدم مركزها في الدوحة كنقطة انطلاق لأكثر من 170 وجهة حول العالم.
كما وقّع الزعيمان اتفاقيات أخرى قال الرئيس ترامب إنها ستؤدي إلى نشاط اقتصادي يُقدَّر بـ1.2 تريليون دولار. وتستند ثروة قطر الهائلة إلى احتياطاتها الضخمة من الغاز الطبيعي، وتعتبر الولايات المتحدة حليفاً استراتيجياً لها، إذ تسمح لها باستخدام قاعدة العديد الجوية، وهي أكبر منشأة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط. وتضم القاعدة مركز قيادة وتحكم عالي التقنية يُمكّن الولايات المتحدة من تنسيق الدفاع عن حلفائها في المنطقة.
وقد تم أيضاً توقيع بيان نوايا قد يؤدي إلى استثمارات بقيمة 38 مليار دولار في قاعدة العديد، وفي قدرات الدفاع الجوي والأمن البحري.
ورغم أن قطر تواجه انتقادات في الولايات المتحدة وأماكن أخرى حول علاقاتها مع حركة حماس في غزة، وقبل ذلك مع حركة طالبان في أفغانستان، فإن واشنطن لا تزال تقدّر قدرة الدوحة واستعدادها للعب دور الوسيط الدبلوماسي. وهذا الدور يفسّر جزئياً الجدل الدائر حول التوقعات بأن الرئيس ترامب سيحصل من قطر على طائرة رئاسية جديدة (إير فورس وان) بقيمة 400 مليون دولار، ليستخدمها كمقر قيادة خلال ما تبقى من ولايته.
وبعد قضائه الليلة في الدوحة، يتوجه الرئيس ترامب إلى محطته الخليجية التالية والأخيرة: أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.