جولة الرئيس ترامب في الخليج: الاستثمارات والذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات في الإمارات – اليوم الثالث

وصل الرئيس ترامب اليوم إلى محطته الأخيرة في جولته الخليجية، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث رافقته طائرات F-16 إماراتية في موكب دخوله. وتُعد هذه الزيارة الأولى لرئيس أميركي إلى الإمارات منذ عام 2008. وفور وصوله إلى أبوظبي، استقبله رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد. وقد زار مسجد الشيخ زايد الكبير، وعقد اجتماعاً وعشاء رسمياً إلى جانب الشيخ محمد.

وخلال الزيارة، منح رئيس دولة الإمارات الرئيس ترامب "وسام زايد"، وهو أعلى وسام مدني في البلاد، تكريماً لجهوده في تعزيز علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والإمارات. وأكدت زيارة ترامب إلى أبوظبي مجدداً أن محور جولته يتمثل في الصفقات الاقتصادية والاستثمارية. ورغم الإعلان عن صفقة استثمارية ضخمة من الإمارات في وقت سابق من هذا العام، فإن مزيداً من الإعلانات لا يبدو مستبعداً.

ففي مارس 2025، وأثناء زيارة مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد إلى واشنطن، أعلن أن الإمارات ستستثمر 1.4 تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، تتركز بشكل أساسي في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والصناعات الأميركية، بما في ذلك إنتاج الألمنيوم. وقبل يومين، أعلنت إدارة ترامب إلغاء قاعدة نشر الذكاء الاصطناعي التي تعود لعهد بايدن، والتي كان من المقرر أن تدخل حيّز التنفيذ في 15 مايو، وكانت تفرض قيوداً على عدد الرقائق التي يمكن لبعض الدول استيرادها من الشركات الأميركية.

وقد لقي هذا الإعلان ترحيباً كبيراً من الجانب الإماراتي، الذي يسعى إلى تعميق شراكته الاقتصادية والتكنولوجية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. وتُعد ريادة الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي هدفاً محورياً في الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات، وتأمل أن تُصبح الشراكة الأميركية-الإماراتية في هذا المجال حجر الأساس الجديد للعلاقات الثنائية. وفي هذا السياق، وقّعت الدولتان اليوم "شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والإمارات"، كما قدّمت الإمارات للرئيس ترامب عرضاً حول "العنقود الإماراتي للذكاء الاصطناعي"، لاستعراض التقدم النوعي الذي أحرزته في هذا القطاع.

ومن المتوقع أن يعود الرئيس ترامب إلى واشنطن غداً.