
- تحليل السياسات
- مقابلات وعروض تقديمية
جولة الرئيس ترامب في الخليج: قراءة أولية لأبرز المحاور المنتظرة

Part of a series: President Trump's 2025 Gulf Trip
في هذا الفيديو الأول من سلسلة يومية يقدمها خبراء معهد واشنطن، تستعرض دانا سترول الوجهات والأجندات المرتقبة لرحلة الرئيس ترامب إلى منطقة الخليج في مايو 2025.
هذا الأسبوع يشهد أول زيارة مخطط لها بعناية في الولاية الثانية للرئيس ترامب. الرئيس الآن على متن الطائرة متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية. وعند وصوله غداً، من المقرر أن يعقد اجتماعات مع الملك وولي العهد السعودي. وفي اليوم الثاني من الرحلة، سيجتمع مع قادة الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. أما اليوم الثالث فسيكون في الدوحة، قطر، واليوم الرابع في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة.
كما كان الحال في الولاية الأولى، بدأت أول رحلة خارجية للرئيس ترامب حينها أيضاً من السعودية، حيث شارك في قمة كبرى مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي. أما هذه المرة، فتأتي الزيارة في ظل أحداث متسارعة قد تُحدث تحولات كبرى في الشرق الأوسط.
ففي وقت تصوير هذا الفيديو، تم إطلاق سراح المواطن الأميركي– الإسرائيلي إيدان ألكسندر من قبضة حركة حماس في غزة. كما انتهت للتو الجولة الرابعة من المحادثات الأميركية– الإيرانية بشأن البرنامج النووي الإيراني. وفي الأسبوع الماضي، تم الإعلان عن وقف إطلاق نار بين الولايات المتحدة والحوثيين في اليمن، بوساطة عُمانية.
ما يميز هذه الزيارة تحديداً هو أنها لا تتمحور حول ما ستقدمه الولايات المتحدة للمنطقة، بل حول ما يمكن أن تقدمه دول الخليج للولايات المتحدة.
المطروح على طاولة المباحثات خلال زيارة الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط يشمل اتفاقيات اقتصادية ضخمة بمليارات وتريليونات الدولارات، وتعهدات استثمارية، وتعاوناً مستقبلياً في مجالات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، وهي ملفات تسعى الولايات المتحدة ودول الخليج إلى دفعها قُدماً خلال هذا الأسبوع.
لكن هناك ملفات أخرى معقدة ستكون حاضرة بقوة على طاولة النقاش، حتى وإن لم يتم التوصل إلى حلول نهائية بشأنها هذا الأسبوع.
ومن بين هذه القضايا: مستقبل المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، وما إذا كان الفشل في المسار الدبلوماسي قد يؤدي إلى حرب لاحقاً هذا العام؛ ومستقبل العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وكيف سيتم تأمين إطلاق سراح بقية الرهائن الإسرائيليين لدى حماس، بالتزامن مع إيصال المساعدات الإنسانية لملايين الفلسطينيين المحتاجين.
كما تشمل النقاشات المستقبل المحتمل لحل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو بند يحظى باهتمام كبير من قبل قادة الخليج. بالإضافة إلى مجموعة من الاتفاقيات الثنائية بين واشنطن والرياض، مثل معاهدة دفاع مشترك أو اتفاق للتعاون النووي المدني. وبالطبع، يبقى موضوع التطبيع بين السعودية وإسرائيل أحد أبرز القضايا المطروحة.
ورغم أنه من غير المرجح أن تُحسم هذه الملفات خلال هذا الأسبوع، إلا أنه من المتوقع إحراز تقدم ملحوظ في بعض هذه القضايا ذات الأولوية.