الفلسطينيون

لم تواجه طهران الكثير من العواقب على تصرفات وكلائها في زمن الحرب، لذا يجب على الولايات المتحدة وحلفائها تكثيف عقوباتهم والعمل في "المنطقة الرمادية" ضد النظام الإيراني.

لن تنجح رحلة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في التغلب على جميع الخلافات الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الحرب، لكن نجاحها يمكن قياسه من خلال كيفية تعاملها مع القضايا العاجلة قصيرة المدى وسط تأجيل المسائل الرئيسية المتعلقة بفترة ما بعد الحرب.

بعد ثلاثة أشهر من اندلاع الحرب بين إسرائيل و "حماس"، والتي أدّت مؤخراً إلى انخفاض عدد الصواريخ التي تطلقها الحركة، تشير دعايتها الخاصة إلى ضعف إنتاج الأسلحة التي تحتاجها أيضاً.

يتخوف الأردن من أن حماس ستخرج من الحرب منتصرة، وبالتالي زيادة شعبيتها في الشارع الأردني خاصة لدى الأردنيين من أصول فلسطينية.

خبراء يناقشون الوضع العسكري والسياسي في ما يبدو أنه لحظة حاسمة في الحرب، مقدمين رؤى حول حسابات إسرائيل، تأثير الضغط الأجنبي المتزايد، والحاجة إلى مزيد من العمل الدولي لمعالجة الهجمات من شركاء إيران الإقليميين الآخرين.

يستمر الجيل الأكبر سناً في تشككه حول ما يمكن أن تحققه الانتفاضة، لكن الحملات القمعية الإسرائيلية وتدهور الأوضاع الاقتصادية، لا يزال بإمكانها إشعال حماس الشباب الفلسطينيين وتقويض التعاون الأمني "للسلطة الفلسطينية".

لن يؤدي السلام الخاطئ الذي لا يعالج القضية الأوسع نطاقاً المتمثلة في عنف "حماس" إلا إلى تأجيل الحرب إلى موعد لاحق.

إن رد بكين الحاد المعادي لإسرائيل على الصراع في غزة، والناتج عن تركيزها المتزايد على تحدي واشنطن، يكشف حدود نفوذها الدبلوماسي في الشرق الأوسط والتوترات الأوسع نطاقاً في استراتيجية سياستها الخارجية.

مع ظهور تفاصيل عن وجود صلات مباشرة محتملة بين "حماس" وإيران في تنفيذ الهجوم على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، هناك أمر واحد واضح وهو أنه لم يكن بإمكان "حماس" التخطيط لمثل هذه العملية وتنفيذها دون سنوات من التدريب الإيراني، والأسلحة الإيرانية، ومئات ملايين الدولارات من التمويل الإيراني.