All Policy Analysis by كريسبين سميث

تشعر الميليشيات العراقية بالعزلة: فقبل هجوم الطائرات بدون طيار على رئيس الوزراء الكاظمي في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، كان جهدها الأول ينصب في محاولتها الإظهار بأنها الضحية، فضلاً عن إلحاق ضرر سياسي بالكاظمي عن طريق الاحتجاجات.

تابعت "المقاومة" تهديد قيس الخزعلي للكاظمي بشنها هجوم حقيقي بطائرة مسيّرة على منزله، مما أدى على ما يبدو إلى تحطيم سردية الضحية التي كانت تبنيها الميليشيات.

استخدم الهجوم عل قاعدة "التنف" في سوريا في 20 تشرين الأول/أكتوبر، مزيجاً من أنظمة الطائرات بدون طيار والصواريخ، وما يصل إلى خمس ذخائر, ويبدو أن الجهات الفاعلة بين الميليشيات العراقية كانت قد حذرت مسبقاً من الهجوم، مما يعكس زيادة التركيز على العمليات المناهضة للتحالف في سوريا.

Hardline groups are struggling to satisfy demands for action against American forces while simultaneously de-escalating U.S.-Iran tensions and evolving their non-kinetic wings.

تم اعتراض طائرتين بدون طيار في هجوم خصصته «صابرين نيوز» "لتذكير الأمريكيين بهجمات 11 أيلول/سبتمبر".

«منظمة بدر» هي مصدر العديد من جماعات المقاومة المسلحة القائمة حالياً في العراق ولا تزال تعمل تحت السيطرة غير المباشرة وأحياناً المباشرة لـ «الحرس الثوري الإسلامي الإيراني». وتدير ما لا يقل عن عشر فصائل من «قوات الحشد الشعبي» التي تمولها الدولة، ومن الممكن أن يصل عددها إلى 17 فصيلاً.

«كتائب حزب الله» هي الميليشيا الرئيسية في العراق، وتعمل تحت القيادة المباشرة لإيران وتنشر مجموعة واسعة من الخلايا المسؤولة عن العمليات الحركية والإعلامية والاجتماعية، بعضها ممول من الدولة العراقية.

"قناة الإتجاه الفضائية" هي قناة لـ "المقاومة" العراقية تملكها وتديرها حركة «كتائب حزب الله» التي أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب.

في الأسابيع الستة الماضية، أبلغت "المقاومة" العراقية عن هجمات مزعومة على قواعد أمريكية في سوريا وحقول نفط في محيط دير الزور. وبينما أفادت قنوات الميليشيات سابقاً عن وقوع هجمات عرضية على مواقع سورية، إلا أن مثل هذه التقارير كانت نادرة نسبياً قبل تموز/يوليو 2010.

يوفر تخصيص الطائرات بدون طيار التي قدّمتها إيران حصرياً للوحدات التي تقودها «كتائب حزب الله» رابطاً واضحاً بين عمليات إيران و«الكتائب» والطائرات المسيّرة. ويشكل ذلك انتهاكاً لحظر الأسلحة من قبل الدولة العراقية، كون «قوات الحشد الشعبي» تابعة للدولة. وإذا اشترت وحدة من «قوات الحشد الشعبي» مثل هذه الأسلحة غير المشروعة من دون إبلاغ الحكومة العراقية، فسيكون ذلك أيضاً انتهاكاً كبيراً لتسلسل القيادة القانوني، ويعاقب عليه القانون العراقي.

على الرغم من تصاعد الهجمات على المواقع الأمريكية في العراق، إلا أن هناك العديد من المؤشرات على أن فصائل المقاومة تضع أسس لوقف التصعيد.

"لواء ثأر المهندس" هو تنظيم واجهة أقدم ظهر للمرة الأولى في أيار/مايو 2020، ولا يملك أي خلايا هجومية حركية مخصصة له، بل يُستخدم لتبنّي الهجمات، كما تتطلب الأمور.

Such threats are almost certainly information operations intended to demonstrate resolve and restrict coalition freedom of movement, not precursors to real attacks that could draw heavy U.S. retaliation.

تتزايد الهجمات بطائرات بدون طيار على نقاط تواجد التحالف في العراق، مما يزيد من احتمالية وقوع قتلى في صفوف القوات الأمريكية. وتُظهر الطائرات المسيّرة علامات على استهدافها بدقة شديدة لأصول "الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع" التابعة للتحالف فضلاً عن دفاعاته الصاروخية، والتي من المحتمل أن تكون جهوداً رامية لإخراج هذه الأصول من العراق.

لا يتردد الخزعلي في تقديم أدلة مُحَكّمة على أنه وحركته «عصائب أهل الحق» أعضاء في المقاومة ويشاركون في هجمات على القوات الأمريكية.

خلال مداخلاته في قناة "الاتجاه" مؤخراً، اعتمد الكاتب والمعلق المعروف أحمد عبد السادة الذي اشتهر بظهوره المتكرر على شاشات التلفزيون للدفاع عن مواقف "المقاومة"، موقفاً هجومياً بشكل خاص، مهدداً رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وحكومته على خلفية اعتقال قاسم مصلح بتهم الإرهاب، حيث قال: "ما حدث بالأمس في «المنطقة الدولية» يشبه تجربة «أنصار الله» في اليمن. وإذا اتخذ الكاظمي خطوة أخرى مماثلة تجاه «الحشد الشعبي»، ستكون تجربة «أنصار الله» مضاعفة [وسيضطر] الكاظمي إلى الفرار إلى السليمانية أو سيُقتل في طريقه إليها".

أثار اعتقال القيادي في إحدى ميليشيات «الحشد الشعبي»، قاسم مصلح في 26 أيار/مايو إلى قيام "المقاومة" في العراق بدخول "المنطقة الدولية" والضغط على الحكومة للإفراج عنه. ولكي تعوّض الميليشيات عن الحصار الذي تعرضت له، بذلت جهوداً كبيرة لشنّ حملة دعائية ناشطة من أجل استخدام مقطع فيديو ولقطات مصوّرة كي تُظهر، زوراً، أنها تمكنت مرة أخرى من التحرك بحرية داخل "المنطقة الدولية".

ينذر بيان "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية" التابعة للميليشيات الصادر في 22 أيار/مايو، بفترة أخرى من التصعيد في المساعي المستمرة لـ "المقاومة" لطرد القوات الأمريكية. ويكتسي نص البيان صيغة قانونية، ويركّز على القانون المحلي وحق "المقاومة" المتصوّر في مقاومة التحالف في العراق.

يبدو أن "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية" هي تجمّع غير متماسك لثلاث ميليشيات عراقية بارزة هي «كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق» و«حركة النجباء». وفي أيار/مايو، أظهرت الأدلة أن «عصائب أهل الحق» استُثنيت -على الأقل مؤقتاً - من بعض أنشطة "التنسيقية"، وربما يدلّ ذلك على وجود انقسامات أوسع نطاقاً بين قادة الميليشيات وأهدافهم.

تستخدم «كتائب حزب الله» قدرات متطورة لطائرات بدون طيار ضد القواعد الجوية الأمريكية في العراق، مما يعكس التكتيكات والأنظمة المستخدمة في اليمن.