
- تحليل السياسات
- المرصد السياسي 4057
الصورة الأكبر في الصراع بين إيران وإسرائيل: روسيا، الصواريخ، الميليشيات والمزيد

أربعة خبراء يقيّمون كيفية استجابة القوى الخارجية للمواجهة، وما إذا كانت طهران ستُعيد النظر في حساباتها المتعلقة بالمشتريات العسكرية وتكتيكات الهجوم والمسائل العسكرية الأخرى مع استمرار المعركة.
في 20 حزيران/يونيو، نظّم معهد واشنطن منتدى سياسات افتراضياً بمشاركة نخبة من الخبراء: آنا بورشفسكايا، مايكل نايتس، فرزين نديمي، وأساف أوريون. تشغل بورشفسكايا منصب زميلة هارولد غرينسبون الأولى في المعهد، وهي متخصصة في السياسة الروسية تجاه الشرق الأوسط. أما نايتس، فهو زميل جيل وجاي برنشتاين الأول والمؤسس المشارك لمنصة Militia Spotlight. يُعد نديمي زميلاً أولاً في المعهد، يركّز على قضايا الأمن والدفاع الإيراني ومنطقة الخليج. أما أوريون، فهو زميل روفين الدولي في المعهد، وزميل باحث أول في معهد الدراسات الأمنية القومية (INSS)، كما شغل سابقاً منصب رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي في الجيش الإسرائيلي.
فيما يلي ملخص لأبرز آرائهم وتقديراتهم خلال المنتدى.
ملاحظة: عُقد هذا اللقاء قبل يوم واحد فقط من تنفيذ الولايات المتحدة ضربات مباشرة على منشآت نووية إيرانية، وبالتالي يعكس التحليل المطروح تصورات لسيناريو محتمل، لا تطورات مؤكدة في حينه.
تحليل آنا بورشفسكايا - المنظور الروسي
يدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الصراع الدائر حالياً بين إيران وإسرائيل يتّسم بعدم الاستقرار والتقلب، ولهذا يفضل في هذه المرحلة الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع الأطراف المعنية. من وجهة نظره، فإن السيناريو الأمثل يتمثل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار تتولى فيه موسكو دور الوسيط. فمثل هذا الدور من شأنه أن يسهم في إخراج روسيا من عزلتها الدولية، ويحوّل الأنظار عن حربها في أوكرانيا، كما يعيد التأكيد على مكانتها كقوة عظمى على الساحة الدولية، لا كدولة منبوذة.
ومن المهم الإشارة إلى أن الشراكة الاستراتيجية التي تربط موسكو بطهران لا تعني بالضرورة التزاماً من جانب روسيا بالدفاع عن النظام الإيراني في أوقات الحرب. فالعلاقة، وإن كانت وثيقة، لا ترتقي إلى مستوى التحالف الصلب الذي يفرض تدخلاً مباشراً عند اندلاع النزاعات.
يرى بوتين أن دخول الولايات المتحدة على خط الصراع له جوانب إيجابية وسلبية، وقد تتعادل هذه الجوانب في النهاية. فمن ناحية، يمكن للتدخل الأميركي المباشر أن يشتّت تركيز الغرب عن أوكرانيا، وهي الحرب التي علّق عليها بوتين جزءاً كبيراً من سمعته السياسية، ويؤمن بقدرته على حسمها لصالحه. كما أن تفاقم النزاع الإيراني قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط عالمياً، وهو ما يمنح موسكو موارد إضافية يمكن توجيهها لتعزيز جهودها في أوكرانيا.
لكن من ناحية أخرى، فإن انخراط واشنطن المباشر قد يضعف فرص روسيا في أن تُعتبر وسيطاً مقبولاً بين إيران وإسرائيل، لا سيّما أن فشل بوتين في إظهار دعم فعّال لطهران في هذه المرحلة يمكن أن ينعكس سلبياً على صورته الدولية، ويُفقده الثقة لدى حلفائه.
وعلى صعيد العلاقات الدفاعية بين موسكو وطهران، فقد عبّرت روسيا عن انزعاجها من اعتمادها على إيران في الحصول على الطائرات المسيّرة خلال المراحل الأولى من الحرب في أوكرانيا. ونتيجة لذلك، اتخذت خطوات ملموسة لتقليل هذا الاعتماد. ورغم استمرار الدعم الإيراني لروسيا في بعض المجالات، فإن الطائرات المسيّرة لم تعد تشكل محور العلاقة الدفاعية بين البلدين، كما لم يعد الكرملين يعوّل على إيران كمصدر رئيسي للحصول على قطع الغيار.
في نهاية المطاف، تظل أولويات موسكو - كما هو الحال دائماً - متمحورة حول المواجهة مع الغرب. ومن هذا المنطلق، تختلف مقاربتها لأزمة إيران-إسرائيل عن مقاربة واشنطن وتل أبيب، اللتين تركّزان على البرنامج النووي الإيراني. فروسيا تنشغل أكثر بإمكانية حدوث تحوّل في توجه طهران نحو الغرب أو بانهيار النظام الإيراني، وهي سيناريوهات تعتبرها موسكو تهديداً مباشراً لمصالحها الجيوسياسية في المنطقة.
وعلى الرغم من أن بوتين يبدو واثقاً نسبياً بموقف بلاده في الوقت الراهن، إلا أنه يتابع تطورات الصراع الإيراني-الإسرائيلي بكثير من الحذر. ورغم أن روسيا لا تقدم دعماً نشطاً لإيران في هذه المرحلة، إلا أنها قد تُقرر في لحظة معينة تكثيف تدخلها إذا رأت في ذلك فرصة لتعزيز مصالحها الأوسع في سياق صراعها الاستراتيجي مع الغرب.
تحليل مايكل نايتس - الميليشيات والوكلاء الإقليميون
تسعى الميليشيات الإقليمية التي تُشكّل ما يُعرف بـ"محور المقاومة" الإيراني إلى تفادي الانخراط المباشر في المواجهات الحالية مع إسرائيل، وهو موقف يُظهر درجة من الانضباط المتعمد تفوق بكثير ما أبدته هذه الجماعات خلال تصعيد حرب غزة عام 2023. هذا النهج يبدو أكثر تركيزاً ووضوحاً من حيث الأهداف والتماسك، ويستند إلى معادلة مشروطة: طالما لم تنخرط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الصراع، ستبقى تلك الميليشيات على هامشه.
في الواقع، هناك عاملان رئيسيان قد يدفعان هذه الجماعات نحو تصعيد كبير: الأول هو تنفيذ الولايات المتحدة لضربات مباشرة ضد إيران، والثاني هو اغتيال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي.
تُظهر هذه الميليشيات ولاءها وفعاليتها حين تختار التصعيد في لحظات قد تُفضل فيها طهران التريث أو التراجع. وفي هذا السياق، يُبرز الحوثيون في اليمن دورهم بوصفهم أحد أبرز وكلاء إيران، إذ أظهروا قدرة متزايدة على إطلاق صواريخ باليستية متوسطة المدى متطورة نحو إسرائيل، ومن المتوقع أن يواصلوا هذا النمط من الهجمات.
اللافت أن الحوثيين يمثلون لطهران الأداة الأكثر فاعلية لاستخدام القوة التقليدية واسعة النطاق، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتهديد الممرات الملاحية الإقليمية، أو استهداف دول الخليج والقواعد العسكرية الأمريكية. وتُعزز فاعليتهم صورة أنهم "وكلاء غير قابلين للردع"، وأن لديهم هامشاً من الاستقلال الذاتي في اتخاذ القرار، ما يجعلهم أداة مثالية لتوسيع دائرة الاستهداف الإيراني دون أن تتكبد طهران التبعات المباشرة.
ورغم الضربات المتكررة التي تعرضوا لها في اليمن، فقد حافظ الحوثيون على شبكة إمداد تُستخدم في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، وتشير التقديرات إلى أن ترسانتهم لا تزال أكبر مما كان يأمل كثير من المسؤولين. وبالمثل، قد تُستخدم الميليشيات العراقية الموالية لإيران لإطلاق طائرات مسيّرة من جنوب العراق باتجاه دول الخليج، في حال ارتأت طهران توسيع نطاق التصعيد.
من المهم أن تبقى الأنظمة المعنية على وعي بطبيعة الجمهورية الإسلامية، فهي من الأنظمة التي يصعب إسقاطها بسهولة، رغم هشاشتها الظاهرة. فإلحاق الضرر بها ممكن، لكن الإطاحة بها بشكل حاسم يمثل تحدياً كبيراً، خصوصاً في ظل غياب بديل داخلي واضح قادر على ملء الفراغ. وإذا ما غادر خامنئي المشهد السياسي في المستقبل القريب، فمن المرجّح أن تتبع ذلك حالة من عدم الاستقرار والتصعيد، قد تفضي إلى تفكك بنية النظام وبروز معسكرات داخلية متنافسة.
وفي هذا السياق، يمكن النظر إلى العراق في أواخر عهد صدام حسين كنموذج مفيد لفهم المؤشرات المبكرة على اهتزاز النظام، وبوصفه مرآة يمكن من خلالها استشراف مآلات المشهد الإيراني في حال بدأ بالتصدع.
تحليل فرزين نديمي - الاستراتيجية العسكرية الإيرانية
تُبنى الاستراتيجية العسكرية الإيرانية بالدرجة الأولى على قوتها الصاروخية وقدرتها على حماية مجالها الجوي. وفي سياق الصراع الدائر حالياً، لوحظ تراجع ملحوظ في وتيرة القصف الإيراني ضد إسرائيل، ما يشير إلى أن طهران لا تتصرف بتهور، رغم قدرتها على ذلك. وقد يكون هذا التراجع دليلاً على فعالية الضربات الاستباقية التي نفذتها إسرائيل، وكذلك على نجاح منظومات الدفاع الصاروخي، الأمر الذي يدفع إيران إلى المحافظة على مواردها العسكرية وإعادة تقييم خياراتها التصعيدية، تحسباً لاحتمال تدخل مباشر من جانب الولايات المتحدة.
وعلى المدى المتوسط، من المتوقع أن تسعى إيران لتغيير طبيعة المعركة باستخدام أدوات أكثر تطوراً. فقد تلجأ إلى شن هجمات إلكترونية، أو تنفيذ عمليات تخريبية وإرهابية، أو تفعيل وكلائها في المنطقة من أجل الضغط على إسرائيل دون تجاوز الخطوط التي قد تستدعي تدخلاً عسكرياً أميركياً مباشراً. ومن غير المرجّح أن تُقدم طهران على زرع الألغام في الممرات البحرية الدولية، إلا في حال أقدمت إسرائيل على استهداف منشآتها النفطية بشكل واسع ومؤلم.
أما إذا نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية حساسة، كمفاعل فوردو على سبيل المثال، فإن رد طهران سيكون على الأرجح محسوباً ومحدوداً، عبر عدد من الهجمات الصاروخية الدقيقة التي تستهدف أجزاء من قواعد أميركية في المنطقة، تم إفراغها مسبقاً، لتفادي سقوط ضحايا أو التسبب في أضرار جسيمة، مع الحفاظ على صورة الرد دون إثارة تصعيد أوسع.
في موازاة ذلك، قد تسعى طهران للحصول على أنظمة دفاع جوي متطورة من الخارج، مثل منظومة "S-400" الروسية أو ما يعادلها من الصين. ومع ذلك، من غير المرجح أن تتمكن من ذلك في المدى القريب، خاصة في ظل انشغال روسيا بإعادة بناء ترسانتها العسكرية، بعد الخسائر التي تكبدتها في أوكرانيا. ومن جهة أخرى، باتت موسكو شبه مكتفية ذاتياً في إنتاج الطائرات المسيّرة، ما يقلل من حاجتها إلى شحنات إضافية من إيران، رغم استمرار طهران في تزويدها بمحركات المكابس اللازمة لتلك الطائرات.
فيما يتعلق ببنية القيادة العسكرية، فقد دفعت الخسائر في صفوف قادة الحرس الثوري الإيراني بطهران إلى تعيين ضباط من الجيش النظامي (الأرتش) في مناصب كانت سابقاً حكراً على ضباط الحرس. ومع ذلك، لم يُحدث هؤلاء البدلاء فرقاً جوهرياً في العمليات اليومية أو في الديناميكيات العليا للمؤسسة العسكرية، حيث لا يزال الحرس الثوري يهيمن على مفاصل القوة. ورغم أن الأزمة الحالية أدت إلى تقارب نسبي بين الحرس الثوري والأرتش، إلا أن التوتر والاحتكاك بين الطرفين يُرجح أن يزداد مستقبلاً.
ومن اللافت أن إسرائيل ركزت خلال حملتها الأخيرة على استهداف مقار وحدات الأمن الداخلي المسؤولة عن قمع الانتفاضات الشعبية داخل إيران، في ما يبدو محاولة متعمدة لتحفيز الشارع الإيراني وتشجيعه على التحرك. وإذا توسّعت العمليات الإسرائيلية لتشمل مراكز القرار السياسي في طهران، فقد يؤدي ذلك إلى تسريع وتيرة الاضطرابات الداخلية وتفاقم الانقسامات.
في المراحل الأولى من الحملة، بدت احتمالات انهيار النظام الإيراني مرتفعة، لكن القيادة في طهران قد تتمكن من الصمود، ما لم تتوالَ تطورات ميدانية أو سياسية كبرى تغيّر موازين القوى. وفي حال انهيار النظام، من المتوقع أن تنشأ توترات بين الجماعات العرقية المختلفة، نتيجة اختلاف رؤاها بشأن طبيعة النظام ومستقبل إيران. ومع ذلك، تبقى الآمال معلقة على تماسك المجتمع المدني الإيراني وقدرته على تجاوز هذه المرحلة الحساسة، بما يحفظ وحدة البلاد ويمنع انزلاقها إلى الفوضى.
تحليل أساف أوريون - المنظور الإسرائيلي والاستراتيجي
شكّل دخول إيران في مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل تحولاً جذرياً على المستوى الاستراتيجي، إذ أنها لطالما فضّلت خوض معاركها عبر وكلائها الإقليميين. أما اليوم، فقد أصبحت أركان القوة الهجومية الثلاثة للنظام الإيراني - القدرات النووية، والصاروخية، وشبكة الوكلاء - عرضة لتحديات حقيقية، بينما تتعرض دفاعات إيران وقدرتها على الردع لاهتزازات عميقة وغير مسبوقة. وعلى المستوى التكتيكي، باتت إسرائيل تتمتع بحرية شبه كاملة في المجال الجوي الإيراني، ما يمنحها ميزة عملياتية واضحة.
في ظل الإنذار الأميركي الذي يمتد لأسبوعين، والمتمثل في الإشارة الضمنية من البيت الأبيض بأن القرار بشأن "فوردو" لم يُحسم بعد، تجد قوات الدفاع الإسرائيلية نفسها مضطرة إلى مواصلة عملياتها الهجومية، ريثما يتضح الاتجاه الذي ستتخذه واشنطن. ويمثل هذا استمراراً في الجهود الرامية إلى تقويض البرنامج النووي الإيراني عبر استهداف سلسلة الإمداد بأكملها، بدءاً من المراحل الأولية لتحويل وتخصيب اليورانيوم، وصولاً إلى المراحل النهائية الخاصة بالتسليح.
وقد توسّع نطاق الأهداف الإسرائيلية ليشمل أيضاً عناصر تؤثر بشكل مباشر على استقرار النظام الإيراني. ويظهر ذلك بوضوح في الهجمات السيبرانية الأخيرة التي استهدفت القطاع المصرفي الإيراني، ما يعكس نية تل أبيب في إحداث تأثير يتجاوز الأهداف العسكرية ليشمل البنية الاقتصادية للنظام.
وفي ما تبقى من فصول هذا الصراع، ستلعب المنافسة بين قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي ومنظومات الإطلاق الإيرانية دوراً حاسماً في تحديد اتجاه المواجهة. أما نهاية الأزمة، فستتوقف على تحقق أحد سيناريوهين: إما أن تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها الحربية المتمثلة في إضعاف القدرات النووية والصاروخية الإيرانية، وإجبار طهران على التوقف عن الهجمات، أو أن تتدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر لتوفير الدعم اللازم في هذا الاتجاه.
لكن التحدي الحقيقي، وفقاً لأوريون، لا يكمن في تحقيق هذه الإنجازات العسكرية فحسب، بل في القدرة على ترجمتها إلى مكاسب استراتيجية أوسع، سواء فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أو بترتيبات الوضع في غزة، أو حتى في ما يخص تعزيز مسار اتفاقيات إبراهيم.
كما سيكون من الضروري إجراء تقييم دقيق لقدرات إيران بعد انتهاء العمليات العسكرية - من حيث بنيتها التحتية، ومستوى طاقتها الدفاعية، واتجاهاتها السياسية - وذلك لمعرفة ما إذا كانت الحرب قد نجحت فعلاً في إعادة تشكيل التوازنات الاستراتيجية في المنطقة.
أما خارج السياق الإقليمي، فتتبنى الصين موقفاً حذراً حيال هذا الصراع، تدعو من خلاله جميع الأطراف إلى ضبط النفس واللجوء إلى الوسائل الدبلوماسية، وإن كانت قد أظهرت بعض الانحياز عبر إدانتها الأكثر وضوحاً لإسرائيل. من غير المتوقع أن تقدم بكين أي التزامات عسكرية، بما يتسق مع نمط سلوكها المعروف في أزمات كهذه. لكنها، في الوقت ذاته، تتابع الوضع بقلق بالغ، لا سيما لجهة تأمين إمداداتها النفطية من إيران، ومخاوفها من انهيار النظام الإيراني، وهو سيناريو قد يتسبب في حالة عدم استقرار تلقي بظلالها حتى على الداخل الصيني.
إلى جانب ذلك، لا ترغب الصين في أن تظهر الولايات المتحدة بمظهر المنتصر أو كضامن أمني أوحد وفعّال في الشرق الأوسط، خشية أن يمنحها هذا المزيد من الحرية للتركيز على منطقة الهندو-باسيفيك، وهو ما تعتبره بكين التحدي الأكبر لمصالحها الاستراتيجية.
أعدت هذا الملخص ميشيل فان. وتُقام سلسلة "منتدى السياسات" بفضل الدعم السخي من عائلة فلورنس وروبرت كوفمان.