لسنوات عديدة، تعرضت "حماس" للانتقادات من قبل الأصوات العربية الرائدة باعتبارها جماعة إرهابية تعمل ضد المصالح الفلسطينية. ثم حدث يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.
منذ الهجوم الذي شنّته حركة "حماس" على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصبح التنظيم "الجماعة التي لا يمكن أن تُسمّى". وبالفعل، لم تأتِ أي من الدول العربية على ذكر "حماس" تحديداً في تعليقاتها الأولى على الهجوم المذكور - حتى تلك التي أدانت استهداف المدنيين. (في وقت لاحق، قامت البحرين والإمارات العربية المتحدة بمراجعة بياناتهما الأصلية لإدانة "حماس" بالإسم) وحتى في "قمة القاهرة للسلام" التي انعقدت بعد مرور أسبوعين على الهجوم، لم يذكر أي من القادة العرب اسم "حماس"، كما أنه لم يتم ذكر الحركة في البيان المشترك الذي صدر عن تسع دول عربية في 26 تشرين الأول/أكتوبر حول النزاع القائم في غزة ولا في مشروع القرار الذي تقدم به الأردن وأقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 تشرين الأول/أكتوبر.
ولم يكن هذا هو الحال دائماً. فكما تُظهر قائمة الاقتباسات المختارة الواردة أدناه، غالباً ما عمد كبار المسؤولين العرب والشخصيات العامة والصحفيين البارزين إلى مهاجمة "حماس" في السنوات الأخيرة.
- روبرت ساتلوف، "المدير التنفيذي في زمالة سيغال"، معهد واشنطن
المملكة العربية السعودية
"[حركة "حماس"] متطرفة وإرهابية." - عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية، صحيفة "الوطن"، 24 شباط/فبراير 2018
"حركة "حماس" هي حركة إرهابية منذ عقود، وهي توجه إرهابها ضد الفلسطينيين والدول العربية، حتى قبل تنفيذها عمليات إرهابية تحت اسم "تحرير فلسطين" أو غيرها... "حماس" هي... منظمة إرهابية، هي تنظيم حركي قاتل." - عبدالله بن بجاد (صحفي)، قناة "إم بي سي"، 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، تم نشره من قبل "معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط" ("ميمري")
"عندما تنظر إلى تنظيمات مثل "القاعدة" أو "الدولة الإسلامية"، من السهل على معظم المجتمع الدولي أن يتحدث عنها. من المؤسف للغاية أن تتردد بعض الدول في تصنيف كيانات مثل "حماس" أو "حزب الله" أو "الإخوان المسلمين" بطريقة أوضح. من المضحك أن بعض الحكومات تصنف الجناح العسكري فقط لكيان ما، وليس الجناح السياسي، على أنه إرهابي، في حين إن الكيان نفسه يقول إنه ليس هناك فرق" - الشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي، "الجزيرة"، 13 حزيران/يونيو 2021
"[غزة] تحتلّها "حماس". والشعب الفلسطيني في غزة يعاني بسبب "حماس" وليس بسبب الإسرائيليين... ما لا يفهمه الجمهور هو من هي الجهة وراء الكثير من المحتوى الإعلامي الذي يقرؤه، من يموّل هذه السردية المضللة التي لا تهدف إلا إلى حماية "حماس"، وفي نهاية المطاف إيران... "حماس" والقيادة الفلسطينية تسيطران على عقول مليونَي فلسطيني لترويج أجندتهما السياسية والإرهابية." - د. علي النعيمي، موقع "نيوزويك"، 7 حزيران/يونيو 2021
"تضامن "حماس" ووقوفها إلى جانب الحكومة الإيرانية لا يراعي القلق الخليجي والعربي تجاه تدخلات طهران الإقليمية، موقف "حماس" لا داعي له ويدخل القضية الفلسطينية في متاهات هي في غنى عنها، كما يؤكد الرأي القائل أن الحركة في توجهاتها ما هي إلا مشروع أداة إيرانية إقليمية." - أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، موقع "تويتر"، 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2018
الأردن
"ما فعلته هذه "الحركة" [حماس] من وراء ظهر حركة "فتح" والسلطة الوطنية والرئيس [محمود عباس] (أبو مازن) قد ألحق بالوضع الفلسطيني أضراراً فادحة." - صالح القلاب، وزير الإعلام الأردني السابق، موقع "إيلاف"، 12 أيار/مايو 2021
"الأردن ينظر الى حركة "حماس" باعتبارها قامت بانقلاب غير شرعي، ولهذا الوقت رفضت استقبال لأي من قادة حركة "حماس" سواء إسماعيل هنية أو محمود الزهار، لا مجتمعين ولا منفردين." - حمادة فراعنة، نائب سابق في البرلمان الأردني، 22 نيسان/أبريل 2019
"غير دقيق ولا صحيح على الإطلاق أن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» حركة تحرر وطني... هل من الممكن أن يصدق أي معني بهذه الأمور أن "حماس" حركة تحرر وطني، وليس لها أي علاقة بكل هذه الاستقطابات والتمحورات التي تشهدها هذه المنطقة، بينما هي تلتصق بإيران كل هذا الالتصاق الذي لا يتجاوزه ولا يزيد عنه، إلا التصاق "حزب الله" اللبناني، والتصاق "الحشد الشعبي" العراقي؟... لو أن "حماس" فعلاً حركة تحرر وطني، فلِمَ التزمت، ليس بتوجيهات، وإنما بأوامر الدوحة والشيخ يوسف القرضاوي و"الإخوان" المقيمين في إسطنبول؟" - صالح القلاب، صحيفة "الشرق الأوسط"،5 كانون الأول/ديسمبر 2018
"[ارتكبت حماس] عدة مخالفات فيها خطورة على أمن واستقرار وسيادة الأردن" (تصريح يبرر طرد الأردن لقيادة "حماس" من المملكة)- عبد الرؤوف الروابدة، رئيس الوزراء الأردني السابق، "العربية"، 22 تموز/يوليو 2016
" "أطلب ضرب معسكرات الإرهاب داخل غزة لأن الإرهاب يأتي دائماً من داخلها، وعلى الدول العربية التحرك لرفض حركة "حماس" المتورطة في اغتيال النائب بركات وفق تدريبات قامت بها داخل غزة تهدف لاغتياله." - أحمد موسى (صحفي ومقدم برامج تلفزيونية)، موقع "دنيا الوطن"، 6 آذار/مارس 2016
"كما متنا في السابق في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية، مستعدون أن نموت أيضاً في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية - وليس في سبيل الدفاع عن "حماس"... ليس لدينا استعداد أن تنزل شعرة واحدة من حاجب جندي مصري أو أي [مواطن] مصري من أجل "حماس" وأولئك الذين يستمتعون بالفتة والمرقة والكبسة الذين يجاهدون في حمامات السباحة." - مظهر شاهين، مقدم برامج على قناة "التحرير"، 12 تموز/يوليو 2014، تم نشره من قبل "ميمري"
"وإن كانت قلوبنا مع أهل غزة، نقول لهم [حركة "حماس"]، اتقوا الله في هؤلاء المسلمين الذين قُتلوا. أكثر من ألفَي مسلم قُتل، أكثر من عشرة آلاف مسلم أُصيب. هؤلاء على حساب من؟ مقابل ماذا [قُتلوا]؟" - الشيخ عثمان الخميس، تم نشره من قبل "ميمري"، 10 آب/أغسطس 2014
