العراق

من المرجح أن تسارع إيران مجدداً تطوير الميليشيات القبلية العربية في شرق سوريا، وفقاً للنموذج الذي تم إنشاؤه في حلب وبدعم من "أجنحة" اجتماعية واقتصادية وإدارية جديدة يموّلها "الحرس الثوري الإيراني".

على الرغم من تجنب ميليشيات "الإطار التنسيقي" إحراج رئيس الوزراء العراقي أثناء زيارته الأخيرة لواشنطن، إلا أنها أقرت تشريعات جديدة مقيتة بمجرد عودته إلى وطنه.

يبدأ الكثير من هذه الإصلاحات الضرورية بالحاجة إلى وضع المؤسسة في موقع تنافسي دوليًا واتخاذ قرارات من شأنها تعظيم العوائد المالية لصالح الشعب العراقي، وليس الأفراد الذين يأملون في تعزيز مصالحهم الخاصة.

تبنت الميليشيات المدعومة من إيران انضباطاً صارماً حتى الآن، ولم تعلن مسؤوليتها عن أي من الهجمات على قاعدة "خراب الجير" في سوريا أو قاعدة "عين الأسد" الجوية في العراق. وقد بُذلت جهود لتجنب الانتقام الأمريكي مع إعطاء تحذير لرئيس الوزراء السوداني بأن عليه مواصلة الضغط من أجل الانسحاب الأمريكي.

تُعوّض "المقاومة الإسلامية في العراق" عجزها عن ضرب المواقع الأمريكية من خلال الإدعاء بشكلٍ أكبر عن شن هجمات أكثر تطوراً على إسرائيل، ويبدو أن قناة "صابرين نيوز" تعمل على تضخيم هذه الادعاءات بحرّية أكبر.

كشف أبو فدك عن المدى المحدود الذي تخضع فيه "هيئة الحشد الشعبي" للسيطرة السيادية لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وحدد بدلاً من ذلك المرشد الإيراني آية الله خامنئي كقائده الأعلى.

بينما يبدو أن "حركة النجباء" تقود الضربات على إسرائيل، تشير "كتائب حزب الله" إلى قيادتها المقصودة للأنشطة المزعزعة للاستقرار في الأردن، وهي قاعدة ذات أهمية متزايدة للقوات الأمريكية.

يتعين على واشنطن وحلفائها إيجاد طرق لتكبيد السياسيين العراقيين ثمنًا أكبر لقاء تطبيعهم دور الميليشيات وإخضاع الدولة العراقية لحكام طهران.

أصبح الحكم الذاتي الذي تتمتع به حكومة إقليم كردستان على المحك، عالقًا بين الخلاف السياسي الداخلي وسجلّ من القيود المفروضة من الخارج. وليست الأحكام التي صدرت مؤخرًا عن المحكمة إلا ضربة جديدة زادت من تقييد قدرة الحكومة على حكم ذاتها.