
- تحليل السياسات
- منتدى فكرة
تداعيات العنف الأخير في السويداء

كشفت أعمال العنف في السويداء عن حدود سيطرة أحمد الشرع على سوريا. لكن الافتراض بأن الطائفة الدرزية تشكل كتلة متجانسة لا يصمد أمام الواقع؛ إذ تتنافس كل من دمشق والقدس على النفوذ وسط صراع داخلي مُحتدم بين القادة الدروز على السلطة في المحافظة الواقعة جنوب غرب البلاد.
تشكل الاشتباكات الأخيرة في محافظة السويداء السورية ذات الأغلبية الدرزية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 800 شخص وإصابة 900 آخرين، منعطفاً مهماً في مسار التحول السياسي في سوريا وعلاقاتها مع الأقليات. في 11 تموز/ يوليو، أقدم مسلحون من البدو بسرقة بائع خضار درزي على الطريق السريع بين دمشق والسويداء واختطافه. ورداً على ذلك، أقدم دروز على اختطاف رجل سني، ما أطلق موجة من عمليات الاختطاف المتبادلة التي سرعان ما تصاعدت إلى اشتباكات عنيفة بين ميليشيات درزية وجماعات بدوية. تحولت هذه الحادثة، التي بدأت كواقعة محلية، إلى نزاع أوسع مع انخراط قوات النظام والفصائل القبلية، وترافقت مع شن غارات جوية إسرائيلية، مما وسع نطاق الصراع بشكل كبير. وقد فاقمت هذه التطورات مخاوف المجتمع الدرزي من التصعيد والعنف المحتمل من قبل النظام وحلفائه، كما عمقت شعورهم بانعدام الثقة في قدرة دمشق على توفير الحماية، وساهمت في تعميق الانقسام داخل القيادة الدرزية حيال مستقبل العلاقة مع النظام.
العلاقات بين الدروز ودمشق
ظلت العلاقات بين القيادة الدرزية والحكومة السورية متوترة منذ تولي الحكومة بقيادة أحمد الشرع السلطة في كانون الأول/ديسمبر 2024. تتركز قيادة الطائفة الدرزية في السويداء في ما يطلق عليه "مشايخ العقل" – الهيئة الروحية الدرزية البارزة في سوريا – التي تضم الشيخ حكمت الهجري ويوسف جربوع وحمود الحناوي. ينحدر الثلاثة من عائلات درزية بارزة وورثوا مناصبهم من أفراد عائلاتهم. ويعتبر الهجري الشيخ الأبرز بسبب دوره كرئيس لـ"الرئاسة الروحية"، الذي ورثه بعد وفاة شقيقه في عام 2012. ويدير جربوع والحناوي "مقام عين الزمان، وهو معلم ديني مهم يقدم خدمات تعليمية وإنسانية. ومن الشخصيات الدرزية المهمة الأخرى في السويداء، وإن لم يكن عضواً في مشايخ العقل، ليث البلعوس، وهو أيضاً من عائلة درزية بارزة ويقود فصيل "رجال الكرامة". أسس والده، وحيد البلعوس، فصيل "رجال الكرامة" المسلح البارز وقاد الجهود في السويداء لمعارضة التجنيد القسري في جيش بشار الأسد. وقد قُتل في عام 2015، على الأرجح على يد النظام.
بعد الإطاحة بالأسد، تبنت القيادة الدرزية في البداية نهج "الانتظار والترقب"، حيث دعا الهجري إلى "مؤتمر وطني شامل" يضم السوريين من "جميع الأطياف والألوان". ومع ذلك، ظل العديد من الدروز متشككين في حكومة الشرع الجديدة، متذكرين مجازر الدروز في قلب لوزة في عام 2015 على يد "جبهة النصرة" – سلف جماعة " هيئة تحرير الشام " التابعة للشرع، التي استولت على دمشق في كانون الأول/ ديسمبر الماضي – وعلى يد "تنظيم الدولة الإسلامية" في السويداء في عام 2018، عندما قُتل أكثر من 200 شخص. على نطاق أوسع، انتشرت المخاوف في جميع أنحاء المجتمع من أن قادة سوريا الجدد ينظرون إلى الدروز بوصفهم مرتدون وبالتالي يستحقون القتل. تفاقمت هذه المخاوف عندما شاركت الحكومة والفصائل المسلحة المتحالفة معها بشكل نشط في قتل العلويين على طول الساحل في أذار/مارس 2025 وقتل أعضاء الميليشيات الدرزية في جرمانا وأشرفية وصحنايا والسويداء في نيسان/أبريل 2025. في هذا السياق، أثبتت الحكومة المركزية عجزها أو عدم رغبتها في وقفهم.
آراء متباينة حول الاندماج
مع تزايد هذه المخاوف وبروز رؤية الشرع لسوريا مركزية، انقسم الزعماء الروحيون الدروز في موقفهم تجاه الحكومة. وبينما استمر الشيخان الحناوي وجربوع في توخي الحذر، فقد أبديا اهتماماً واضحاً بالاندماج في سوريا موحدة، وكانا مستعدين نسبياً للتواصل مع دمشق. من ناحية أخرى، يضاعف الشيخ الهجري ضغوطه على الحكومة السورية، داعياً إلى دعم الدروز من قبل إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن، وإلى تبني نهج لامركزي في الحكم داخل سوريا. كما أصبح أكثر انتقاداً لحكومة الشرع حتى إنه وصفها قبل الصراع الأخير بأنها "متطرفة بكل معنى الكلمة". في غضون ذلك، عزز البلعوس، بصفته أحد أبرز المدافعين عن التكامل بين الطوائف، مكانته كمحاور مفضل للحكومة في السويداء، وقد عقد الشرع مع البلعوس اجتماعات رفيعة المستوى منذ مطلع هذا العام.
عزز الصراع الذي اندلع الشهر الماضي هذه التباينات بين القيادات الدرزية؛ وزاد التصعيد السريع من حدة حالة عدم الثقة التي يشعر بها العديد من الدروز تجاه الحكام الجدد في سوريا وحلفائهم السنة، والتي يُرجح أن تُشكّل موقف الدروز تجاه دمشق في المستقبل المنظور. علاوة على ذلك، يبرز استهداف الميليشيات الدرزية للقوات الحكومية عند دخولها إلى السويداء أن وصول القوات الحكومية إلى المحافظة يُشكّل خطاً أحمر بالنسبة للعديد من الميليشيات، مثل "المجلس العسكري للسويداء" المدعوم من الهجري، وميليشيا "رجال الكرامة" المستقلة.
بالإضافة إلى ذلك، أرسلت وزارة الدفاع وحدة عسكرية إلى السويداء تضم العديد من المقاتلين الأجانب، وهو ما اعتبره الدروز استفزازاً، نظراً لتصورهم أن هؤلاء المقاتلين من بين أكثر الإسلاميين تشدداً في قوات الأمن السورية. تعززت هذه الفكرة بعد مشاركة مقاتلين أجانب في قتل علويين في أذار/مارس. كما أن وصول قوات غير حكومية لدعم البدو أظهر للعديد من سكان السويداء أن الشرع غير قادر أو غير راغب في السيطرة على سلوك هذه القوات.
على الرغم من استمرار سريان وقف إطلاق النار الهش، لا تزال الأوضاع متوترة. ومن المرجح أن تؤدي الطبيعة الطائفية للعنف والاحتياجات الإنسانية الماسة في السويداء إلى تصلب موقف الدروز الرافض للاندماج في سوريا موحدة أو تسليم أسلحتهم، مما يُعقد هدف الرئيس الشرع المتمثل في توطيد سيطرته على جميع أنحاء البلاد. بالإضافة إلى ذلك، أدت الاشتباكات إلى تفاقم الانقسامات بين الدروز، مما أضاف عقبة أخرى أمام جهود الحكومة الرامية إلى دمج السويداء. رغم أن العديد من المراقبين يصفون التطورات في السويداء من منظور الفصائل المؤيدة للهجري أو المؤيدة للبلعوس، فإن هناك توافقاً واسعاً في وجهات النظر حول الاندماج وكيفية التعامل مع القادة الجدد في سوريا. على سبيل المثال، أبدت ميليشيا "رجال الكرامة" انفتاحها على المشاركة في المحادثات مع دمشق، لكنها دافعت في الوقت عينه، عن السويداء ضد قوات وزارة الدفاع. وكما أشار كما أشار بعض المحللين، فإن اشتراط التوافق بين مشايخ العقل الثلاثة في السويداء ينطوي على مخاطر محتملة لوحدة الدروز في المستقبل، لا سيما في ظل التوترات الأخيرة. ويُضيف الغموض والتعقيد في عملية اتخاذ القرار من قبل القيادات الدرزية العليا – ولا سيما مشايخ العقل – إلى استمرار حالة عدم اليقين بشأن موقف الطائفة الدرزية من مسألة الاندماج.
علاوة على ذلك، وعلى الرغم من أن "مشايخ العقل" دأبوا على اتخاذ قراراتهم بالتوافق في معظم القضايا، إلا أن ردودهم على هذا الصراع اتسمت بالتباين وغياب الانسجام. فقد رفض الشيخ الهجري العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار التي تفاوضت عليها فصائل محلية أخرى لإنهاء العنف أو تسهيل الإغاثة الإنسانية التي تقدمها الحكومة، ودعا إلى تقديم مساعدات خارجية للدروز. وفي إشارة إلى حكومة الشرع، صرح الهجري أن "القناع قد سقط عن وجه هذه العصابة الحاكمة القمعية والطاغية". ومن المرجح أن يشعر الهجري أن موقفه أثبت فعاليته عندما تدخلت إسرائيل في النزاع، وقصفت أهدافاً من السويداء إلى دمشق لحماية الأقلية الدرزية من الحكومة السورية. وقد يسعى الآن إلى الاستفادة من الغضب الشعبي المتزايد ضد البدو والحكومة، وتعزيز نفوذه داخل الطائفة الدرزية وفي المفاوضات مع دمشق.
اتهم الشيخ جربوع، الذي يمثل الجهة الرئيسية التي تتواصل مع الحكومة السورية بين الزعماء الدينيين الدروز خلال الأحداث الأخيرة في السويداء، الهجري باحتكار صنع القرار بين شيوخ الدروز، لا سيما بعد رفضه اتفاقات وقف إطلاق النار. ورغم أن هذا الخلاف يعود أساساً إلى تباين وجهات النظر بشأن التعامل مع الحكومة، إلا أن جربوع قد يرى في سلوك الهجري أيضاً محاولة لتقويض نفوذ مشايخ دروز بارزين آخرين، بمن فيهم هو نفسه. ووفقاً للتقارير، حاول الهجري القيام بذلك في عام 2014، حيث يُزعم أنه فكر في إضافة "حليف مخلص" كعضو رابع في "مشايخ العقل" لدعم مواقفه ومواجهة نفوذ جربوع والحناوي. وبحسب ما ورد، تخلّى الهجري عن هذه المساعي بعد معارضة من قبل الشخصيات المحلية البارزة.
في غضون ذلك، حافظ البلعوس على موقفه السابق كقومي سوري عربي ورفض صراحة التدخل الإسرائيلي، متهماً الهجري بإثارة الفتنة بين الدروز وملمحاً إلى تقاربه الواضح مع إسرائيل. لكن دعم البلعوس للحكومة في دمشق خلال الصراع وبعده أضر بشدة بمكانته في السويداء، ويقال إنه فر من المحافظة، ربما خوفاً من الاغتيال. وقد تأسس "المجلس العسكري للسويداء" (SMC)، الذي يتحالف مع الهجري في الدعوة إلى تدخل الولايات المتحدة وإسرائيل لحماية الدروز السوريين، على يد ضابط عسكري انشق عن قوات الأسد في عام 2015 بعد سقوط النظام بوقت قصير. يُزعم أن المجلس قتل أحد كبار مستشاري البلعوس خلال الاشتباكات الأخيرة ودنس قبر والد البلعوس المقتول، مما أضفى طابعاً شخصياً على موجة العنف الأخيرة.
ومن العلامات الأخرى على ضعف مكانة البلعوس محلياً أن مليشيا "رجال الكرامة"، التي أسسها والده والتي كان ليث عضواً فيها حتى عام 2016، أصدرت بياناً نأت فيه بنفسها عنه. ومن المرجح أن هذا البيان صدر بسبب التقارير الإعلامية المتكررة التي تشير إلى ليث بوصفه زعيم للفصيل، وهي صورة تسعى ميليشيا "رجال الكرامة" إلى تجنبها بشكل واضح، خاصة بعد خسارتها 50 مقاتلاً في اشتباكات مع القوات الحكومية والبدو. ورغم كل ذلك، تواصل الحكومة السورية علاقتها مع بالبلعوس في السويداء، مستندةً إلى ما يملكه من روابط عائلية متجذرة في المنطقة ومصالح متبادلة تجمعهما.
تراجع الدعم لدمشق بسبب العنف الطائفي والاحتياجات الإنسانية
كان قرار إسرائيل بالتدخل في السويداء مدفوعاً باعتبارات سياسية وأمنية، حيث تحتضن إسرائيل جالية درزية صغيرة لكنها مهمة، دأبت على مطالبة الحكومة بحماية أتباع ديانتها في سوريا. وخوفاً من احتمال وقوع هجوم آخر على غرار هجوم 7 أكتوبر من الأراضي السورية، أعلنت إسرائيل عزمها على فرض نزع السلاح في سوريا جنوب دمشق. ومن ثم، دفع قرار إسرائيل بضرب أهداف بالقرب من المباني الحكومية في دمشق الحكومة السورية إلى الدخول في محادثات لتهدئة الوضع، مما سلط الضوء على نفوذ إسرائيل على حكومة الشرع وأظهر أن مثل هذا النهج يمكن أن يكون فعالاً في المستقبل في التعامل مع دمشق. في السويداء، يبدو أن المشاعر العامة قد تصلبت ضد الحكومة في دمشق، إذ يطالب المزيد من السكان بالتدخل الخارجي، بما في ذلك من قبل إسرائيل، لحماية الدروز، كما يتضح من المظاهرات الأخيرة في جميع أنحاء السويداء. مع تدهور العلاقات مع دمشق، تظهر فرص لزيادة التدخل الإسرائيلي في الشؤون المحلية. لكن هذا التدخل قد يؤدي إلى نتائج متباينة. فقد يعزز موقف أولئك الذين يعارضون الاندماج مع دمشق داخل الطائفة الدرزية، لكنه قد يشوه صورة هذه الحركة في عيون الدروز القوميين السوريين والمجتمع السوري عموماً باعتبارها طابوراً خامساً محتمل لإسرائيل.
بصرف النظر عن الموقف السياسي للدروز تجاه دمشق، لا يزال الصراع يؤثر بشكل عميق على سكان السويداء، حيث تُعدّ الاحتياجات الإنسانية في السويداء في أعقاب أعمال العنف الأخيرة هائلة، وهناك خطر من انتشار عدم الاستقرار على نطاق أوسع، بما في ذلك امتداده إلى محافظة درعا المجاورة وحتى عبوره الحدود إلى الأردن. وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، نزح ما لا يقل عن 192، 000 شخص، معظمهم داخل السويداء، وفر ما لا يقل عن 40، 000 شخص إلى درعا. ولا يزال هناك نقص كبير في الكهرباء والغذاء والوصول إلى المياه الصالحة للشرب. وبحسب ما ورد، وصل مستشفى السويداء الوطني إلى طاقته الاستيعابية القصوى، حيث تتراكم الجثث في الخارج. وأعرب العاملون في المجال الطبي عن قلقهم من انتشار الأمراض بسبب الأوضاع في المستشفيات. في غضون ذلك، أفادت وسائل الإعلام الحكومية السورية في بداية النزاع أنه لا يمكن نقل الوقود إلى السويداء بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة. وبعد أسابيع من ذلك، لا يزال هناك نقص حاد في الوقود. ومما يزيد هذه الأوضاع تعقيداً رفض الهجري مؤخراً دخول قافلة مساعدات من الحكومة السورية في إطار معارضته لنشر قوات حكومية في السويداء. في البداية، كان الهلال الأحمر العربي السوري هو المنظمة الإنسانية الوحيدة المسموح لها بدخول المحافظة، ولم تصل أول بعثة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلا في 31 تموز/ يوليو.
هناك دلائل على أن الطابع الطائفي والمستهدف للعنف الأخير، إلى جانب الاحتياجات الإنسانية الناتجة عنه، دفع جزءاً كبيراً من السكان الدروز إلى تعميق معارضتهم للحكومة السورية الجديدة، مما يشكل ضربة قوية لهدف الشرع المتمثل في الاندماج الكامل للأقليات. خلال الهجمات على الدروز، تم حلق شوارب الرجال، وهي جزء مهم من الفخر الثقافي للدروز، وتداولت تقارير تفيد بأن الدروز أُجبروا على الزحف على أيديهم وركبهم ووصفوا بـ"الخنازير".
كما شاركت الميليشيات الدرزية في عمليات استهداف ذات طابع طائفي، حيث وُجهت اتهامات إلى "المجلس العسكري للسويداء"، على سبيل المثال، بارتكاب عمليات قتل طالت عشرات المدنيين من أبناء البدو. وأظهرت صورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مسلحاً درزياً يقف أمام جثة بدوي معلقة من جسر، بينما احتفل مستخدمو الإنترنت بمقطع فيديو يظهر رجالاً مسلحين ينقلون جثث جنود بدو على أغطية شاحناتهم. على الرغم من أن الدروز في السويداء والبدو المجاورين لهم شهدوا فترات من التوتر في الماضي بسبب نزاعات على ملكية الأراضي واتهامات الدروز للبدو بالتورط في هجمات "تنظيم الدولة الإسلامية" في عام 2018، إلا أن العنف الأخير أدى بلا شك إلى تعميق القلق والغضب بين الطوائف.
ومن شبه المؤكد أن الطابع الطائفي والمستهدف للهجمات، إلى جانب الوضع الإنساني المزرى في السويداء وتزايد الانقسامات بين الدروز، سيعيق قدرة الحكومة على كسب دعم الدروز للاندماج الكامل في الدولة. ورغم صعوبة تقييم الرأي العام، يبدو أن معارضة الدروز للحكومة في دمشق قد ازدادت. ويمكن ملاحظة ذلك ليس فقط في الضغوط التي دفعت البلعوس إلى مغادرة السويداء ورفض ميليشيا "رجال الكرامة" القوي له، ولكن أيضاً في تنامي حركة الاحتجاج في المجتمع المدني. فهي تدعو حكومة الشرع إلى المساءلة في ضوء أعمال العنف الأخيرة وتطالب بتقديم المساعدة الخارجية للدروز. وتشير تقارير إعلامية إلى أن المتظاهرين رفعوا أعلام إسرائيل.
مع تزايد الأصوات المناهضة للاندماج بين الدروز في السويداء، تواجه دمشق تحدياً خطيراً في جهودها لتوحيد سوريا. ورغم التقدم الكبير الذى أحرزه الشرع في استعادة مكانة سوريا الدولية، غير أن عجزه عن السيطرة على مختلف الفصائل المسلحة قد يقوض الانتصارات الدبلوماسية التي حققها حتى الآن.