لمحة عامة: "حركة أبناء الجزيرة والفرات"
Part of a series: Militia Spotlight: Profiles
or see Part 1: How to Use Militia Spotlight: Profiles
شنت ميليشيا قبيلة العقيدات هجمات على مواقع كردية وأمريكية سورية متعددة، بدعم من "الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني ونظام الأسد.
الإسم: "حركة أبناء الجزيرة والفرات".
نوع الحركة:
فصائل مسلحة من المستوى الثالث تنخرط في أعمال حركية عسكرية وشبه عسكرية في سوريا، وتحديداً في المنطقة الشرقية، ومن ضمنها محافظة دير الزور. وتركز الحركة في المقام الأول على محاربة "قوات سوريا الديمقراطية" وتهدف أنشطتها إلى تعزيز سلطة القبائل العربية والتصدي للنفوذ الكردي. ومن المعروف أيضاً أنها تقوم بعمليات معلوماتية غير حركية مثل الأنشطة الإعلامية والدعاية، كما تشارك أحياناً في عمليات حركية محلية مناهضة للولايات المتحدة.
التاريخ:
- تنتمي الحركة إلى قبيلة العقيدات، وهي أكبر قبيلة في محافظة دير الزور والأقوى في شرق سوريا. ووفقاً لـ دراسة أجريت عام 2018 حول الرأي العام المحلي في هذه المنطقة، فإن "أبناء قبيلة العقيدات يتخذون موقفاً عدائياً تجاه الولايات المتحدة منذ غزو العراق عام 2003 والإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين. وقد ترسخت هذه النظرة السلبية من خلال التقارير الواردة من مئات الضباط العراقيين السنّة وغيرهم من المسؤولين الحكوميين البعثيين وغير البعثيين الذين نزحوا إلى منطقة العقيدات خلال الحرب".
- نشأت الحركة بعد تقارب القوات الموالية للأسد و"قوات سوريا الديمقراطية" في دير الزور في عام 2017. وظهرت الحركة، التي ضمت عناصر سابقين من تنظيم "الدولة الإسلامية" وغيرهم، كردّ فعل على إدارة "قوات سوريا الديمقراطية" التي يقودها الأكراد لمناطق دير الزور الواقعة شرق نهر الفرات.
- استهلّت الحركة عملياتها العسكرية ضد مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" في عام 2018. وبدأت هذه الاشتباكات على نطاق محلي في البداية، ولكنها تصاعدت بسرعة من حيث شدتها ونطاقها خلال عام 2019، وشملت الكمائن وضربات الكر والفر والهجمات على القوافل والمنشآت العسكرية. ولكن منذ أواخر عام 2019 وحتى عام 2020، بدأت تظهر هجمات أكثر تنظيماً وتواتراً على أهداف تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية"، لا سيما في دير الزور. وشهدت هذه الفترة أيضاً تصاعد التوترات بسبب التهميش الظاهر للقبائل العربية والاستياء المحلي من السياسات الإدارية والعسكرية لـ “قوات سوريا الديمقراطية".
- قاطعت الحركة مؤتمرات الحوار الوطني التي عقدتها "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" بدءاً من عام 2019.
- استغلت الحركة الانسحاب الأمريكي الجزئي من سوريا في عام 2020 وبدأت بالتحريض على إخراج "قوات سوريا الديمقراطية" من دير الزور في الفترة 2021-2022.
- في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأت الحركة بإعلان مسؤوليتها عن الهجمات الصاروخية على القواعد الأمريكية في دير الزور والتي استهدفت موقع دعم المهمة "كونوكو" وقاعدة "القرية الخضراء" (المعروفة أيضاً باسم حقل العمر للغاز).
- في منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023، حاول مصعب الهفل، شقيق الشيخ إبراهيم الهفل (أبو خليل، انظر أدناه)، زيارة شمال شرق سوريا للقاء المسؤولين المحليين. تسبب منع زيارته في تصاعد التوتر بين قبائل العقيدات والسلطات الإدارية الكردية الفعلية.
الهدف:
تهدف الحركة إلى إعادة ترسيخ الحكم العربي القبلي، بدعم من النظام السوري، في جميع أنحاء شرق سوريا، مع التركيز بشكل خاص على محافظة دير الزور. وتسعى إلى تحقيق هذا الهدف من خلال القيام بأعمال عسكرية ضد "قوات سوريا الديمقراطية" و"حزب العمال الكردستاني"، وغيرهما من الجماعات ذات الأغلبية الكردية.
تسلسل القيادة:
- الشيخ إبراهيم الهفل (أبو خليل): زعيم قبائل العقيدات، من مشيخة العشيرة الفرعية المهيمنة، الهفل، في البوكمال. وفي عام 2019، وصفته "قوات سوريا الديمقراطية" بأنه "رأس الفتنة" بعد دعوته القبائل العربية إلى التمرد ضدها. وفي عام 2020، نجا من محاولة اغتيال استهدفته في قرية الحوايج في دير الزور وأدت إلى مقتل نسيبه، واتهم "قوات سوريا الديمقراطية" بارتكابها. وحث التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على دعم اقتراح يقضي بإنشاء مجلس عسكري لشيوخ القبائل السورية في المنطقة الشرقية ليحل محل "قوات سوريا الديمقراطية" هناك. ويهدف هذا المجلس، الذي يعتزم التواصل مباشرة مع التحالف، إلى تعزيز الأمن الإقليمي وتأمين إطلاق سراح أسرى القبائل العربية من معتقلات "قوات سوريا الديمقراطية" والأكراد، والحد من الأنشطة العسكرية الكردية في المنطقة. منذ نهاية آب/أغسطس 2023، عاش الشيخ إبراهيم تحت الإقامة الجبرية الوقائية من قبل نظام الأسد في منطقة محكان في حي الميادين.
- الحكومة السورية: يقدم نظام الأسد مساعدات مادية للحركة، بما في ذلك الأسلحة والذخائر. ويسعى النظام بذلك إلى إعادة فرض نفوذه في الشرق، بما يتماشى مع هدفه الأوسع نطاقاً المتمثل في إعادة بسط سلطته على جميع الأراضي السورية، وتحديداً المناطق الغنية بالموارد مثل دير الزور. وما زالت قوات الأسد تستضيف الشيخ إبراهيم الهفل وتسيطر عليه.
- "الحرس الثوري الإسلامي الإيراني": تشمل المساعدات الإيرانية توفير الأسلحة والتدريب العسكري.
علاقات التبعية:
- قبيلة البقّارة: نشرت "حركة أبناء الجزيرة والفرات" على "الفيسبوك" العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر علاقاتها مع زعماء قبائل من خارج شبكتها المباشرة، ولا سيما زعماء قبيلة البقّارة، التي تسكن بشكل رئيسي الأراضي الواقعة غرب مدينة دير الزور، ولكنها تمتد أيضاً إلى منطقة الحسكة الواقعة في شرق الفرات.
- لواء الباقر: في 8 أيلول/سبتمبر 2023، نشرت الحركة مقطع فيديو على صفحتها على "فيسبوك" يظهر زعيم قبيلة البقّارة، نواف راغب البشير، المرتبط بلواء الباقر التابع لقبيلة البقّارة، وهو يتوعد بالقيام بأعمال عدوانية ضد "قوات سوريا الديمقراطية".
القيادة البديلة لاتحاد قبائل العقيدات. هناك إمكانية للتأثير على أبناء الجزيرة للتخفيف من إجراءاتهم المعادية لقوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة، وذلك من خلال مشاركة قادة العقيدات البديلين مثل مصعب الشقيق الأكبر للشيخ إبراهيم، في عملية الوساطة.
العناصر التابعة:
- تمتلك الحركة صفحة نشطة جداً على "الفيسبوك" تضم حوالي 11 ألف متابع، ومجموعة على "الفيسبوك" تضم أكثر من 8 آلاف عضو.
- تنشط الجماعة على تطبيق "تلغرام"، ولديها قاعدة 1000 مشترك تقريباً.